باحث بريطاني: أموال قطر ذهبت لـ”داعش”
يمنات – صنعاء
أكد الكاتب والباحث السياسي البريطاني أندرو غيليغان، إن “قطريين مولوا العديد من الجماعات المتشددة في سوريا، سواء أكانوا أفرادا قطريين أو أفرادا لهم صلة بالحكومة القطرية”.
وتابع غيليغان في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”: “هذا الأمر تم توثيقه من قبل الولايات المتحدة في تحديدها للتنظيمات الإرهابية، فواشنطن حددت قائمة أشخاص يقيمون في قطر، مولوا الإرهاب وخاصة جبهة النصرة وبعض تلك الأموال وصلت إلى داعش، ذلك أن الجماعتين كانتا مرتبطان في الماضي، وقيمة تلك الأموال كبيرة وهذا تم بموافقة الحكومة القطرية”.
من جهته، قال الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأميركية، ديفيد واينبرغ، إن قطر لم تتحرك ضد الأشخاص الذين مولوا تنظيمات إرهابية، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية جعلت الدوحة تشعر بالخوف، متوقعا إجراءات أميركية حيال الدولة الخليجية.
وأوضح واينبرغ في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أنه أعد أبحاثا تركز على قطر وأولئك الذين فرضت عليهم الحكومة الأميركية عقوبات بسبب تموليهم جماعات إرهابية وهم يقيمون الآن في قطر”.
وتابع “قطر لم تتحرك في هذا الاتجاه لمقاضاة هؤلاء الأشخاص أو سجنهم، بل إنهم يعيشون طلقاء هناك”.
وأشار إلى أن “هناك العديد من الأخبار التي جاءت من الحكومات الغربية أو العربية التي تقول إن الحكومة القطرية دفعت فديات للرهائن في أماكن مثل ليبيا واليمن”، لافتا إلى أن هناك “تدقيقا من واشنطن حيال أفعال قطر، ما يضعها (الأخيرة) في أولوية أجندتها”.
وردا على سؤال بشأن الضغوط الأميركية على قطر لدعمها الإرهاب، قال واينبرغ “صدر تقرير من مجموعة بحثية أميركية (مركز التقدم الأميركي) أظهر أمورا فظيعة بشأن تمويل الإرهاب في العالم”.
وأكد أهمية أن يكون الضغط الأميركي منصبا على قطر، وإلا فإن القطريين لن يقوموا بأي التزام.
وتابع” إذا نظرنا إلى تسريبات ويكليس في 2008، فسنرى أن قطر انتهكت العديد من التزاماتها مع الولايات المتحدة فيما يخص الأفراد الذين يمولون الإرهاب، وفي 2009 المسؤولون الاميركيون قالوا إن الأشياء ربما تتحسن وتتقدم”.
وأضاف” لكن الآن بعد 8 سنوات يظهر أن القطريين لم يلتزموا بأي شيء مثل بيان جدة لمكافحة الإرهاب 2014، وهناك شكوك بشأن التزامات قطر في قمة الرياض التي حضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب”.
وقال الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأميركية إن “الأزمة الحالية جعلت قطر تشعر بالخوف والقلق وتشعر بأن هناك هجوما يشن عليها”، مشيرا إلى المذكرة التي وزعتها وزارة الخارجية القطرية على سفارتها بشأن نفي تهمة دعم الإرهاب عنها.